قصة ورسوم: شريف منصور
بينما كان رجلان يرتحلان فى الصحراء على ظهر جمل ضلا طريقهما.. ومضت الأيام دون أن يعثرا على مخرج من هذه الصحراء المترامية.. ونفد ما كان معهما من ماء وزاد فأصابهما الجوع الشديد والعطش.. كما أن الجمل توقف عن السير ورقد على الأرض بلا سبب مفهوم ورفض أن يتحرك.. أيقن الرجلان بهلاكهما المحقق واستعدا للهلاك.. كان الرجل الأول يدعى (زياد) وهو رجل صالح طيب القلب نقى السريرة.. أما الآخر فكان اسمه (شداد) وكان خبيثا ماكرا.. وبينما كان (زياد) يسير فوق الرمال بلا هدف وقد أنهكه التعب اصطدمت قدمه بشىء بارز فسقط أرضا وهو يئن من الألم.. سمع (شداد) صياحه فاتجه إليه ليرى ما حل به.. وهنا لاحظ الرجلان أن الشىء البارز الذى اصطدمت به قدم (زياد) كان جزءا من شىء كبير مدفون تحت الرمال.. سارع الرجلان بالحفر وإزاحة الرمال حتى عثرا فى النهاية على صندوق كبير.. وما إن فتحاه حتى وجداه ممتلئا عن آخره بالذهب والجواهر والحلى.. طار عقل (شداد) لرؤية الذهب فقال وهو لا يصدق:
- يا للحظ.. لقد عثرنا على كنز ثمين
قال (زياد):
- وما قيمة الذهب والجواهر ونحن تائهان وعلى وشك الهلاك؟
قال له (شداد):
- اسمع يا (زياد).. كل منا له نصف ما فى هذا الصندوق لو خرجنا من هذا المأزق.. سنصير أثرياء
قال (زياد):
- وكيف سنخرج من هذه المتاهة؟
قال (شداد):
- أنت رجل صالح يحبك الله.. فأكثر من الصلاة والدعاء وسينقذنا الله مما نحن فيه
قال (زياد):
- ونعم الرأى
راح (زياد) يصلى ويدعو الله أن يخرجهما من هذا المأزق ونذر أن يتصدق بنصف نصيبه من المال لو أنقذهما الله.. بينما كان (شداد) جالسا إلى جوار الصندوق يتأمل ما فيه بإعجاب وجشع.. ولما حل التعب ب(زياد) استغرق فى النوم.. هنا قال (شداد) فى نفسه: "هذا الاحمق لا يعرف قيمة هذا الكنز الثمين.. والله لا أعطيه منه شيئا"
ثم أنه سار متسللا حتى وصل إلى الجمل وراح يهزه ويستحثه على النهوض حتى حدثت المعجزة ونهض الجمل.. هنا اعتلى (شداد) ظهر الجمل وأخذ معه الصندوق الثمين وألقى نظرة ساخرة على (زياد) النائم ثم قال بصوت خفيض:
- سلام أيها الأحمق.. أرجو أن تستمتع بإقامتك فى الصحراء
قاد (شداد) الجمل على غير هدى وهو يستحثه على الجرى وقال فى نفسه: "حتما سأجد مخرجا من هذه الصحراء.. وسأصير أغنى أغنياء بلدتى"..
ركض الجمل بعض الأميال حتى شعر بالخطر فتوقف فجأة قاطعا ركضه.. هذا التوقف المفاجئ أطاح بـ (شداد) من فوق الجمل حتى سقط فوق بركة من الرمال المتحركة كانت أمام الجمل مباشرة وراح يغوص فيها.. راح (شداد) يصرخ ويحاول الخروج بلا جدوى.. وكان آخر ما رآه ورأسه تغوص فى الرمال هو الجمل يبتعد وعلى ظهره الصندوق.. عندما بلغت الصرخات العالية مسامع (زياد) سارع بالعدو تجاه مصدر الصوت.. إلا أنه وصل متأخرا فلم يجد سوى الجمل والصندوق.. شعر بالأسى لما حدث وكان التعب قد بلغ منه غايته فواصل ابتهاله إلى الله ثم هوى فاقد الوعى.. لم يعرف (زياد) كم بقى غائبا عن الوعى إلا أنه عندما استيقظ فوجئ بأنه فى خيمة فى الصحراء وحوله بعض البدو.. قال:
- أين أنا؟
رد عليه رجل عجوز قائلا:
- لا تجزع يا ولدى.. نحن بدو نسكن فى هذه الصحراء وكثيرا ما نرتحل على ظهور الجمال.. وبينما نحن فى طريقنا عثرنا عليك فاقد الوعى أنت والجمل فحملناك معنا وأنقذناك
حمد (زياد) الله وقدم له الشيخ الطيب ماءا وطعاما ثم أشار إلى الصندوق قائلا:
- لقد عثرنا على صندوقك يا ولدى.. وبمجرد استردادك لعافيتك سأرسل معك رجلان يقودانك إلى أول الطريق الذى تعود منه إلى بلدتك
شكره (زياد) وأخرج له نصف ما فى الصندوق من ذهب وحلى وقال:
- هذا لك أنت ورجالك نظير إنقاذكم لحياتى
ابتسم الشيخ وقال:
- نحن ما فعلنا ذلك إلا لوجه الله عز وجل ولا ننتظر منك أجرا
قال (زياد) فى امتنان:
- إذن هى صدقة أرجو أن توصلها للفقراء والمحتاجين ممن يقيمون فى الصحراء وأرجو الله أن يتقبلها منى
ولم يمض اليوم حتى قاد الرجال (زياد) وجمله إلى أول الطريق وقد أمدوه بالزاد والماء.. وبعد يومين بلغ (زياد) بلدته وصار من الأثرياء.. وراح ينفق أمواله على الفقراء والمحتاجين وهو يشكر الله على فضله العظيم
بينما كان رجلان يرتحلان فى الصحراء على ظهر جمل ضلا طريقهما.. ومضت الأيام دون أن يعثرا على مخرج من هذه الصحراء المترامية.. ونفد ما كان معهما من ماء وزاد فأصابهما الجوع الشديد والعطش.. كما أن الجمل توقف عن السير ورقد على الأرض بلا سبب مفهوم ورفض أن يتحرك.. أيقن الرجلان بهلاكهما المحقق واستعدا للهلاك.. كان الرجل الأول يدعى (زياد) وهو رجل صالح طيب القلب نقى السريرة.. أما الآخر فكان اسمه (شداد) وكان خبيثا ماكرا.. وبينما كان (زياد) يسير فوق الرمال بلا هدف وقد أنهكه التعب اصطدمت قدمه بشىء بارز فسقط أرضا وهو يئن من الألم.. سمع (شداد) صياحه فاتجه إليه ليرى ما حل به.. وهنا لاحظ الرجلان أن الشىء البارز الذى اصطدمت به قدم (زياد) كان جزءا من شىء كبير مدفون تحت الرمال.. سارع الرجلان بالحفر وإزاحة الرمال حتى عثرا فى النهاية على صندوق كبير.. وما إن فتحاه حتى وجداه ممتلئا عن آخره بالذهب والجواهر والحلى.. طار عقل (شداد) لرؤية الذهب فقال وهو لا يصدق:
- يا للحظ.. لقد عثرنا على كنز ثمين
قال (زياد):
- وما قيمة الذهب والجواهر ونحن تائهان وعلى وشك الهلاك؟
قال له (شداد):
- اسمع يا (زياد).. كل منا له نصف ما فى هذا الصندوق لو خرجنا من هذا المأزق.. سنصير أثرياء
قال (زياد):
- وكيف سنخرج من هذه المتاهة؟
قال (شداد):
- أنت رجل صالح يحبك الله.. فأكثر من الصلاة والدعاء وسينقذنا الله مما نحن فيه
قال (زياد):
- ونعم الرأى
راح (زياد) يصلى ويدعو الله أن يخرجهما من هذا المأزق ونذر أن يتصدق بنصف نصيبه من المال لو أنقذهما الله.. بينما كان (شداد) جالسا إلى جوار الصندوق يتأمل ما فيه بإعجاب وجشع.. ولما حل التعب ب(زياد) استغرق فى النوم.. هنا قال (شداد) فى نفسه: "هذا الاحمق لا يعرف قيمة هذا الكنز الثمين.. والله لا أعطيه منه شيئا"
ثم أنه سار متسللا حتى وصل إلى الجمل وراح يهزه ويستحثه على النهوض حتى حدثت المعجزة ونهض الجمل.. هنا اعتلى (شداد) ظهر الجمل وأخذ معه الصندوق الثمين وألقى نظرة ساخرة على (زياد) النائم ثم قال بصوت خفيض:
- سلام أيها الأحمق.. أرجو أن تستمتع بإقامتك فى الصحراء
قاد (شداد) الجمل على غير هدى وهو يستحثه على الجرى وقال فى نفسه: "حتما سأجد مخرجا من هذه الصحراء.. وسأصير أغنى أغنياء بلدتى"..
ركض الجمل بعض الأميال حتى شعر بالخطر فتوقف فجأة قاطعا ركضه.. هذا التوقف المفاجئ أطاح بـ (شداد) من فوق الجمل حتى سقط فوق بركة من الرمال المتحركة كانت أمام الجمل مباشرة وراح يغوص فيها.. راح (شداد) يصرخ ويحاول الخروج بلا جدوى.. وكان آخر ما رآه ورأسه تغوص فى الرمال هو الجمل يبتعد وعلى ظهره الصندوق.. عندما بلغت الصرخات العالية مسامع (زياد) سارع بالعدو تجاه مصدر الصوت.. إلا أنه وصل متأخرا فلم يجد سوى الجمل والصندوق.. شعر بالأسى لما حدث وكان التعب قد بلغ منه غايته فواصل ابتهاله إلى الله ثم هوى فاقد الوعى.. لم يعرف (زياد) كم بقى غائبا عن الوعى إلا أنه عندما استيقظ فوجئ بأنه فى خيمة فى الصحراء وحوله بعض البدو.. قال:
- أين أنا؟
رد عليه رجل عجوز قائلا:
- لا تجزع يا ولدى.. نحن بدو نسكن فى هذه الصحراء وكثيرا ما نرتحل على ظهور الجمال.. وبينما نحن فى طريقنا عثرنا عليك فاقد الوعى أنت والجمل فحملناك معنا وأنقذناك
حمد (زياد) الله وقدم له الشيخ الطيب ماءا وطعاما ثم أشار إلى الصندوق قائلا:
- لقد عثرنا على صندوقك يا ولدى.. وبمجرد استردادك لعافيتك سأرسل معك رجلان يقودانك إلى أول الطريق الذى تعود منه إلى بلدتك
شكره (زياد) وأخرج له نصف ما فى الصندوق من ذهب وحلى وقال:
- هذا لك أنت ورجالك نظير إنقاذكم لحياتى
ابتسم الشيخ وقال:
- نحن ما فعلنا ذلك إلا لوجه الله عز وجل ولا ننتظر منك أجرا
قال (زياد) فى امتنان:
- إذن هى صدقة أرجو أن توصلها للفقراء والمحتاجين ممن يقيمون فى الصحراء وأرجو الله أن يتقبلها منى
ولم يمض اليوم حتى قاد الرجال (زياد) وجمله إلى أول الطريق وقد أمدوه بالزاد والماء.. وبعد يومين بلغ (زياد) بلدته وصار من الأثرياء.. وراح ينفق أمواله على الفقراء والمحتاجين وهو يشكر الله على فضله العظيم
هذه القصة غير صحيحة
ردحذفهذه القصة غير صحيحة
ردحذفلماذا هذا التلخيص طويل
ردحذفلماذا هذا التلخيص طويل
ردحذف
ردحذفMerci Google
لماذا هذا التلخيص طويل
ردحذف