قصة ورسوم: شريف منصور
فى مكان ما عاشت سلحفاة طيبة اسمها (سلمى).. لم يكن لها أصدقاء لأن كل حيوان كان يفكر فى مرافقتها واللعب معها يمل بسرعة من بطء حركتها وقبح هيئتها.. عانت كثيرا من الوحدة حتى جاء إليها فى يوم من الأيام جرذ بنى اللون جميل الهيئة كان يشعر بالملل ووجد فى هذه السلحفاة ضالته
اقترب منها الجرذ وقال:
- مرحبا أيتها السلحفاة.. ما اسمك؟
ردت السلحفاة:
- اسمى (سلمى).. ما اسمك أنت؟
قال الجرذ:
- أنا (بسّام).. جرذ يحب الضحك والابتسام
ابتسمت السلحفاة فى أمل وقالت:
- تشرفت بمعرفتك.. هل يمكن أن نكون أصدقاء؟
بدت علامات السخرية على وجه الجرذ ثم قال:
- حسنا سأفكر فى هذا الامر.. ولكن طبعا أنت تعلمين أن أهم عناصر الصداقة الناجحة التكافؤ.. ينبغى أولا أن أسألك بعض الأسئلة وأضعك فى بعض الاختبارات
شعرت السلحفاة بالقلق ولكنها ردت:
- لا أفهم ما تعنيه ولكن تفضل.. اسأل ما شئت
الجرذ:
- أحب اللعب جدا.. فهل لو طلبت منك أن نجرى معى ستستطيعين مجاراتى فى سرعتى؟
قالت السلحفاة فى حزن:
- لا فأنا بطيئة جدا..
ضحك الفأر فى سخرية ثم قال:
- أعلم هذا.. إن خطواتك الثقيلة البطيئة لا يختلف عليها اثنان.. السؤال الثانى: هل تملكين جسدا رشيقا مثلى وذيلا طويلا وشعرا ناعما
ردت السلحفاة فى يأس:
- كل مخلوق يختلف فى شكله وهيئته عن الآخر.. وعموما لكل منا جماله الخاص
الجرذ:
- أى جمال هذا؟! إن شكل صدفتك الثقيلة قبيح جدا.. كما أن جلدك الخشن شكله مثير للسخرية.. السؤال الثالث: هل تستطيعين الدفاع عن نفسك ومواجهة أعدائك لو تعرضنا للخطر.. أو على الأقل هل تستطيعين الاختباء فى أحد الجحور مثلى؟
ردت السلحفاة وقد بدأت عيناها تغرورق بالدموع:
- لا.. ليس لدى أعداء حتى أدافع عن نفسى.. كما أن صدفتى الكبيرة تمنعنى من دخول فى الأماكن الضيقة
هنا رد الفأر بسخرية وقد استمتع برؤية الدموع فى عينى السلحفاة:
- أعلم هذا.. عزيزتى.. أنت كائن ممل وقبيح ولا تصلحين إلا أن تكونى مثارا للسخرية.. وداعا
أولاها الجرذ ظهره وبدأ بالابتعاد.. إلا أن ذئبا مفترسا كان يتربص به ويرصد حركته فهجم عليه بسرعة فائقة.. تمنى الجرذ لو أنه يستطيع الاختباء إلا أن الوقت كان قد فات فافترسه الذئب ثم التفت إلى السلحفاة واقترب منها لالتهامها.. سارعت السلحفاة بإدخال رأسها وأقدامها بداخل صدفتها فراح الذئب يقلب السلحفاة فى حيرة وهو لا يدرى كيف يلتهمها.. جرب أن يعض الصدفة القاسية بأسنانه فشعر بالألم الشديد.. ولما مل من المحاولة سارع بالانصراف وقد أصابه اليأس.. هنا أخرجت السلحفاة جسدها من الصدفة وقالت وهى تتنهد:
- رب ضارة نافعة.. برغم سرعة الجرذ ورشاقته وشكله الجميل إلا أنه راح ضحية غروره وجهله.. أما أنا فكانت صدفتى هى طوق نجاتى من هذا المأزق
فى مكان ما عاشت سلحفاة طيبة اسمها (سلمى).. لم يكن لها أصدقاء لأن كل حيوان كان يفكر فى مرافقتها واللعب معها يمل بسرعة من بطء حركتها وقبح هيئتها.. عانت كثيرا من الوحدة حتى جاء إليها فى يوم من الأيام جرذ بنى اللون جميل الهيئة كان يشعر بالملل ووجد فى هذه السلحفاة ضالته
اقترب منها الجرذ وقال:
- مرحبا أيتها السلحفاة.. ما اسمك؟
ردت السلحفاة:
- اسمى (سلمى).. ما اسمك أنت؟
قال الجرذ:
- أنا (بسّام).. جرذ يحب الضحك والابتسام
ابتسمت السلحفاة فى أمل وقالت:
- تشرفت بمعرفتك.. هل يمكن أن نكون أصدقاء؟
بدت علامات السخرية على وجه الجرذ ثم قال:
- حسنا سأفكر فى هذا الامر.. ولكن طبعا أنت تعلمين أن أهم عناصر الصداقة الناجحة التكافؤ.. ينبغى أولا أن أسألك بعض الأسئلة وأضعك فى بعض الاختبارات
شعرت السلحفاة بالقلق ولكنها ردت:
- لا أفهم ما تعنيه ولكن تفضل.. اسأل ما شئت
الجرذ:
- أحب اللعب جدا.. فهل لو طلبت منك أن نجرى معى ستستطيعين مجاراتى فى سرعتى؟
قالت السلحفاة فى حزن:
- لا فأنا بطيئة جدا..
ضحك الفأر فى سخرية ثم قال:
- أعلم هذا.. إن خطواتك الثقيلة البطيئة لا يختلف عليها اثنان.. السؤال الثانى: هل تملكين جسدا رشيقا مثلى وذيلا طويلا وشعرا ناعما
ردت السلحفاة فى يأس:
- كل مخلوق يختلف فى شكله وهيئته عن الآخر.. وعموما لكل منا جماله الخاص
الجرذ:
- أى جمال هذا؟! إن شكل صدفتك الثقيلة قبيح جدا.. كما أن جلدك الخشن شكله مثير للسخرية.. السؤال الثالث: هل تستطيعين الدفاع عن نفسك ومواجهة أعدائك لو تعرضنا للخطر.. أو على الأقل هل تستطيعين الاختباء فى أحد الجحور مثلى؟
ردت السلحفاة وقد بدأت عيناها تغرورق بالدموع:
- لا.. ليس لدى أعداء حتى أدافع عن نفسى.. كما أن صدفتى الكبيرة تمنعنى من دخول فى الأماكن الضيقة
هنا رد الفأر بسخرية وقد استمتع برؤية الدموع فى عينى السلحفاة:
- أعلم هذا.. عزيزتى.. أنت كائن ممل وقبيح ولا تصلحين إلا أن تكونى مثارا للسخرية.. وداعا
أولاها الجرذ ظهره وبدأ بالابتعاد.. إلا أن ذئبا مفترسا كان يتربص به ويرصد حركته فهجم عليه بسرعة فائقة.. تمنى الجرذ لو أنه يستطيع الاختباء إلا أن الوقت كان قد فات فافترسه الذئب ثم التفت إلى السلحفاة واقترب منها لالتهامها.. سارعت السلحفاة بإدخال رأسها وأقدامها بداخل صدفتها فراح الذئب يقلب السلحفاة فى حيرة وهو لا يدرى كيف يلتهمها.. جرب أن يعض الصدفة القاسية بأسنانه فشعر بالألم الشديد.. ولما مل من المحاولة سارع بالانصراف وقد أصابه اليأس.. هنا أخرجت السلحفاة جسدها من الصدفة وقالت وهى تتنهد:
- رب ضارة نافعة.. برغم سرعة الجرذ ورشاقته وشكله الجميل إلا أنه راح ضحية غروره وجهله.. أما أنا فكانت صدفتى هى طوق نجاتى من هذا المأزق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق